قصص اطفال قبل النوم | طويلة ومشوقة

قصص اطفال قبل النوم


قصص اطفال قبل النوم


حكاية الطفل سمير زهدي قصص اطفال قبل النوم

لا يوجد إنسان في الدنيا يتحمل الظلم حتى لو كان طفلا ..وعندما أحس أطفال الملجأ بالظلم الواقع عليهم قرروا أن يواجهوا المدير بمطالبهم ، فهم يرون المدير
البدين يأكل دائماً ما لذ وطاب من الأطعمة فيزداد بدانة .. بينما لا يُقدم لهم سوى الحساء الرديء .. ولأنهم ومع ذلك لا يشبعون .. فالحساء قليل وقرر الأطفال إجراء قرعة فيما بينهم لاختيار واحد منهم، كي يذهب ويطالب بالمزيد من الحساء .. وتمت القرعة .. وصاحوا :
سمير زهدي .. !!
لقد تم اختيار الطفل الوديع الأشقر سمير زهدي كي يقوم بهذه المهمة البالغة الصعوبة ، وكان على الصغير سمير أن يتقدم حاملا آنيته الصغيرة من أجل المطالبة بالمزيد من الحساء .وتقدم وقد ملأ الخوف قلبه ، فهو يعرف مدى الخطر المقبل عليه .. وعندما اقترب من العملاق المتوحش بيل مد له الآنية دون أن يتكلم ..
ترى هل يفهم المتوحش بيل معنى هذا ؟ .. وماذا سيفعل ؟
الشيء الوحيد الذى تكلم في سمير هو عيناه المليئتين بالمطالب ، والرغبة في زيادة جرعته من الحساء ..
وتساءل من جديد : ترى ماذا سيفعل ؟.. هل سيرق قلبه لحالي ؟
وكانت طامة كبرى لبيل البدين . فكيف يجرؤ طفل صعلوك مثل سمير ان يطلب مزيدا من الحساء .. ارغى الرجل وازبد وصاح غاضبًا :
- لابد من طردك خارج الملجأ .. فأنت لا تستحق الرحمة ، وقامت القيامة داخل الملجأ.
وعلى وجه السرعة قرر المدير التخلص من سمير... وطلب أن يقوم الطباخ بيل البدين بهذه المهمة. فهو الذى أتى بسمير إلى الملجأ .. وهو الذى أطلق عليه اسمه
بعد أن عثر عليه يوما في أحد الشوارع .. فهو لقيط بلا أم أو أب ...
وسار بيل البدين مع سمير في شوارع المدينة ينادى بأعلى صوته :
لدينا طفل جميل ومطيع لمن يرغب خادمًا...
وطاف الرجل بالصغير في كل الشوارع ، دون أن يعثر على شخص يرضى بسمير خادمًا ، إلا أنه قبل أن يقفل راجعًا إلى الملجأ التقى بحانوتي أخذ ينظر إلى سمير وقال لا مانع من أن استخدمه عندي ، شرط أن اختبره اسبوعا ...
وسرعان ما تركه بيل البدين إلى الحانوتي . وهو رجل بخيل طويل اللسان . أخذ يتحرش بالصغير ويسبه .. وعندما يخطئ سمير يضربه بشدة ، مما دفع به يوما إلى التمرد وإثارة الشغب في المكان . وهنا صاحت زوجة الحانوتي قائلة :
- يجب أن نعاقبك ونضعك في مكان أمين ..
وحبسته في قبو مظلم لا يزوره فيه أحد ، ولا عزاء له سوى البكاء .. ومن جديد أحس بالظلم وقرر أن يهرب .. فتح نافذة القبو وقفز إلى الشارع .. وقرر الرحيل إلى لندن ..
اشتد الظلم على الصغير .. وكان الرحيل هو الحل الوحيد .. الرحيل إلى مكان لا يعرف فيه أحد قط .. ووقف سمير وسط الطريق محاولا ركوب العربات المتجهة إلى لندن ، ولكن أحداً لم يقف له رغم العاصفة الثلجية الشديدة. فخارت قدماه من التعب وسقط فوق الأرض .. إلى أن شاهد إحدى عربات الخضار فجرى ورائها ، وركبها حماية من البرد وكى يسد جوع بطنه بما تحمله من البضائع .
ووسط الخضار والفواكه استطاع سمير ان يجد مكانا يدفئ جسده من البرد ..ويحتمي من الأمطار المتساقطة بلا رحمة من السماء المكفهرة ، وكأنها غاضبة عليه ..
قصص اطفال قبل النوم
وفى لندن تسكع سمير في الشوارع . ورأى  صبيا صغيرًا يبدو أنيق الملبس وفي ملامحه المكر وخفة الظل .. فاخذ في تأمله . واعترته الدهشة عندما شاهده ينتشل حافظة نقود أحد المارة .. أحس بالرغبة في أن يجرى وراء الرجل الذى انتشلت منه حافظته . لكنه لاحظ أن الرجل أشبه بالطباخ بيل الذى طرده من الملجأ .. فقرر ألا يفعل شيئا ثم اقترب سمير من الصبى الذى سأله :
اسمى سمير ، فما هو اسمك ؟
كان سمير خائفا بلا سبب من هذا الصبى .. ومع هذا ود أن يصاحبه .. فقد أحس أن لديه مأوى يأويه من البرد .. ويوفر له الطعام ..رد الصبى :
- اسمى عطا .. ومن الواضح انك مثلى بلا أهل .. لكني أختلف عنك في أن لي مسكنا يأويني .. هل تريد أن تقيم معي؟

قصص اطفال قبل النوم

هز سمير رأسه ... وسار مع صديقه الجديد إلى أحد المنازل في أحياء لندن الفقيرة. وفوجئ بالمنزل وقد امتلأ بأطفال كثيرين يبدو عليهم التشرد ، يرتدون الملابس الرثة . ويدخن بعضهم السجائر . وأخذوا يتطلعون إلى سمير بعدوانية ، وكأنه جاء ليسلب بعض حقهم .. لم يشعر سمير بالارتياح لمنظر هؤلاء الأولاد .. لكنه المأوى المتاح له حتى الآن في مدينة لندن .. عرف سمير ان هذا البيت مملوك لرجل يهودي وأن الرجل يدرب هؤلاء الصغار على النشل من الحافلات ،
وفى الشوارع، ويأتون له في آخر النهار بحصاد سرقاتهم... كان هذا اليهودي أخطر المرابين واللصوص في لندن خلال القرن التاسع عشر .. خاصة أنه استعان باللص الكبير زيدان في إحضار أثمن المسروقات من شتي انحاء المدينة ويستغله أبشع استغلال، حيث يمنحه مكافآت ضئيلة يشرب بها الخمور .

قصص اطفال قبل النوم 

ورغم ان زيدان كان يعرف ذلك ، فإنه كان راضيا .. فهو الوحيد الذى يمنحه النقود .. لم يسترح سمير لأحد في هذا البيت الجديد ، قدر ما استراح للفتاة نانسي خطيبة اللص زيدان .. ولذا أقبل على تعلم النشل بروح متمردة .. إذ أنه لا يحب
أن يكون لصا ..
ومجبرًا أقبل على السير في ركاب عصابة اليهودي ...
وبدأت عمليات التدريب لتعليم سمير اصول النشل، ووقف سمير بعيدا يرقب عطا ، وزميل له يسرقان حافظة أحد المارة .. إلا أن الرجل سرعان ما أحس بهما وأسرع خلفهما .. لكن الصبيين سرعان ما اختفيا وسط الزحام . فرأى سمير ، وأحس أنه معهما .. فجرى نحوه وقد تملك الخوف الطفل الصغير .. فتسمر مكانه دون أن يتحرك ... فهو لم يسرق شيئا .. فلماذا يجرى نحوه .
صاح الرجل:
- حرامي .. امسك حرامي ...
وبسرعة البرق ترددت كلمات ((حرامي)) في المكان.. ووجد سمير نفسه مطارداً من قبل جماهير غفيرة راحت تقبض عليه وتشبعه ضرباً م يسوقونه الى قسم الشرطة..
قصص اطفال طويلة ومشوقة

وفي اليوم التالي عرض سمير أمام هيئة المحكمة.. كان مشهدا مهيبا بالنسبة لطفل صغير مثل سمير ، طاردته المشاكل ، ولم يرتكب شراً في حياته سوى بحثه الدائم عن الطعام والمأوى ..قال القاضي :
- سمير طفل بريء لم يسرق شيئا ... فلو كان لصا لعثروا على الحافظة معه..
وسرعان ما اطلقت المحكمة ساحة سمير ... وعندما خرج من المحكمة رأى السيد كرم ينتظره أمام الباب :
 إنه نفس الرجل الذي اتهمه بالسرقة وساقه الى قسم الشرطة ، وقال :
لقد ظلمتك يا بنى : حسبتك معهما .. لذا فيجب أن أعوضك عما لحق بك من ضرر . فالله دائما إلى جانب المظلومين.. و اصطحب سمير ليعيش معه في داره...
************          *************
ووجد سمير نفسه يعيش في منزل مريح .. فأحس بالهناء والسعادة . ولأول مرة شعر بالحنان الأبوي .. فارتدى الملابس النظيفة , ونام فوق سرير كبير في غرفة
واسعة . ففي الصباح يجد خادما ينتظره ليعد له الفطور .. وفي الظهيرة يأتي له مدرسا كي يتولى تدريبه على القراءة والكتابة .. حياة جديدة لم يعتد عليها من قبل .. وكان يشكر دائما السيد كرم على ما يوفره له من اسباب السعادة .
إلا أن السعادة ليست سوى سويعات .. فقد حام الشر من جديد في حياة سمير .. وكأنه صديق له لا يريد ان يتركه يعيش في أمان ..
فذات صباح فوجئ سمير بوجود الفتاة نانسي تطلق عليه التحية .. وتطلب منه أن يساعدها في شراء هدية جديدة بمناسبة العيد ... وصدقها سمير وسار معها .. ولكن في أحد الشوارع فوجئ بمن يختطفه .. أنه اللص زيدان قالت نانسي وهى تبكى : - سامحني يا سمير .. لقد أجبرني أن افعل ذلك .. وليس لي يد فيما حدث ..
لقد خاف زيدان أن يشى سمير به إلى الشرطة .. فطلب من نانسي أن تساعده في اختطافه .. فأطاعته مجبرة على ذلك .. أنها تعرف مدى جبروت زيدان عليها .. حيث يمكنه أن يؤذيها بشدة ..
وبدأت مرحلة جديدة من حياة سمير .. حياة كرهها و انتبذها .. لكن زيدان كان يهدده بالقتل ويضربه بشدة كي يطيعه .. في أول الأمر تردد سمير آن يفعل أي شيء يطلب منه ، فقد عاد الى طبيعته الطيبة... بعد ان عاش مع السيد كرم ..
 إلا أن زيدان قال له يوما:.
- يجب أن تساعدني فيما أقوله لك .. سوف تدخل البيوت التي سأسرقها من نافذة صغيرة وتفتح لي الباب كي أتمكن من الدخول .. هذه هي كل مهمتك .
وفي الليل رافق زيدان سمير إلى المنزل الذى سيسرقه .. ودفع به إلى النافذة .. وتسلل سمير من النافذة .. لكن قبل أن يفتح الباب لزيدان تعمد أن يسقط زهرية ، فأيقظ السكان ، وكاد أمره أن يكتشف لولا أن أسرع هاربًا مع اللص زيدان الذى راح يهدده غاضبا :
- لقد أضعت علينا الفرصة أيها الغبي . . ترى هل يستمر سمير على هذا الوضع ؟ وهل سيجيئ يوما ما ينقشع فيه الشر عنه .. ؟
************      **************
في هذا الأثناء كان القلق قد استبد بالسيد كرم ، وراح يفتش عن سمير في كل مكان . وتذكر أن سمير قد حدثه عن الملجأ الذى تربى فيه . فذهب والتقى بيل البدين الذى كان السبب في طرده من الملجأ ، وعرف أنه هو الذى عثر عليه يوما وهو لايزال طفلا صغيراً قبل أن يدخله الملجأ قال بيل للسيد كرم:
- سيدى اعتقد ان اسمه الحقيقي ليس سمير ..
فأنا الذى أطلقت عليه هذا الاسم . أن اسم أسرته الذى وجدته في سلسلة رقبته هو زهدي .. كدت أن ابيع هذه السلسلة وأن اصرف من ثمنها على تربيته  قبل  أن
أضعه في الملجأ .. لكنني احتفظت بها ربما تنفعني في يوم من الأيام ..
صاح كرم مندهشا :
يا الهى .. إنه من عائلتي .. هل أنت متأكد ؟
رد بيل : طبعا .. ولاتزال السلسلة معي؟ ، أنظر !
وعندما أخرج بيل البدين السلسلة الذهبية .. تأكد كرم أن سمير هو الطفل الذى ولدته ابنة أخته ولم ترد الكشف عن هويته .. وماتت دون أن تفصح لأحد عن السر .. لم يعرف أحد سرها سواه .. وقد حاول البحث عن الطفل دوما .. لكن بلا فائدة
قال بيل البدين : ها هي صورة أمه يا سيدى ..
هتف كرم : يا إلهي .. إنها فعلا ابنة أختي ..
ياللمسكينة .. لقد ماتت محسورة على مصيرها .. وعلى ابنها ..
ونفحه مكافأة جزيلة من المال .. وعاد إلى لندن يفتش عن سمير زهدي .. وفى المنزل أخبره الخادم بان فتاة فقيرة جاءت تسأل عنه أثناء غيابه .. وأنها حتما ستعود ... وظلت الحيرة ملازمة السيد كرم وهو يتساءل : ترى ماذا حدث ؟ .. وأين ذهب سمير ؟ وهل هو بخير .. أم أن ألمًا أحاط به .. وسط هذه التساؤلات التي لا تنتهى وبلا إجابة طرقت نانسي الباب وقالت للسيد كرم :
- عندي لك خبر هام بشأن سمير ..
دعاها كرم إلى الدخول .. وأخذ يسألها متلهفا :
- اخبريني بربك أين هو : هل هو بخير .. ؟ وماذا حدث له .. ؟
سألته : هل تريده يعود اليك بالفعل ؟
أجاب : أجل .. أنه قطعة مني الآن .. أنني خاله ..وقد ماتت أمه منذ سنوات .. ومن يومها لم أعرف للراحة طعما .. أرجوك أن تخبريني أين يمكن أن أجده
قالت : سوف أحضره إليك في منتصف الليل ..عند الجسر..
واتفقا على الموعد .. وشعر السيد كرم بالارتياح لهذه الفتاة . وأحس أنها صادقة .. خاصة إنه عندما حاول إن يعطيها نقودا رفضت أن تأخذها .
وعندما دقت الساعة اثنتي عشرة دقة .. وقفت نانسي فوق الجسر والى جوارها سمير وسط ضباب كثيف لم يجعلها تتحقق من شخصية الرجل القادم من بعيد ..
صاحت :
- السيد كرم .. من هناك .. سيد كرم .
ولكن الرجل ضربها بشدة فأسقطها قتيلة فوق الأرض لم يكن سوى زيدان الذى أخذ يطاردها ، دون أن تدرى حتى الجسر ، أما سمير فقد استبد به  الخوف . وأخذ يصرخ .. فسمعه السيد كرم الذى  جاء معه بعض الجنود ...
*************    **************
أحس زيدان بالخطر فاختطف سمير وغاص وسط الضباب في مزارع مدينة لندن .. تلاحقه رصاصات الجنود .. والسيد كرم يدعو الله ألا تصيب الرصاصات سمير المسكين .. وبدأت المطاردات بين رجال الشرطة وبين زيدان ...في الحوارى الضيقة .. تعمد زيدان أن يخنق سمير بيده ، وأن يلف يده حوله حتى لا يفلت منه بسهولة ، وبذلك لا تتمكن الشرطة من القبض عليه بسهولة ..
واخترق زيدان السوق المليء بالناس . فارتفعت الصراخات بينما اندفع رجال الشرطة يحاولون أن يحيطوا بالمكان وألا يجعلوا زيدان يفلت من بين ايديهم...
واصدر رئيس الشرطة أمرا الا يتم اطلاق رصاصة واحدة  في السوق. فربما تصيب شخصا بريئا .. أما السيد كرم فقد ظل قلقا على سمير وهو يتساءل :
- ترى كيف ستنتهى الأمور ؟ .. أدعو الله أن تنتهى على خير ..
حاول سمير ان يفلت من قبضة زيدان وهو يعبر بين عربات السوق .. بينما ارتفعت الصراخات ، ثم صعد زيدان في أعلى إحدى البنايات القريبة من السوق ..
وهنا أصد ر رئيس الشرطة أمره التالي :
- اصطادوه .
صاح السيد كرم : أرجوك .. أنا في حاجة للصغير .. إنه حياتي ..
قال رئيس الشرطة : لا تخف .. فلدينا صائد ماهر لمثل هذه المواقف ..
ورأى الرجل زيدان عل سطح إحدى العمارات .. فأصدر أمره إلى أمهر القناصين أن يصطاد زيدان .. ورفع القناص فوهة بندقيته وراح يصوبها ناحية زيدان .. وشعر بقلبه يدق .. فإن أصغر الاخطاء يمكن تصيب طفلا بريئا وتقتله .. لذا داس بثبات عل زر البندقية . وهو يتأكد  من الهدف الذي يصوب ناحيته ...ثم أطلق الرصاصة ..
ترى إلى أين راحت الرصاصة .. وهل أصابت بالفعل هدفها ؟
فعلا .. لقد أصابت زيدان في رقبته ..
وسرعان ما سقط فوق السطح المنحدر .. فتدحرجت جثته بشدة ناحية الأرض ... وجذبت معها سمير .. ولكن يد زيدان كانت حررت قبضتها من سمير .. إلا أن الطفل الصغير وجد جسمه ينحدر بسرعة نحو الهاوية ويكاد أن يسقط في الشارع وانطلقت الصراخات .. خوفا على سمير.. لكن القدر وحده تدخل من أجل إنقاذ الطفل الصغير... فقد سقط سمير فوق لوح خشبي معلق في إحدى الشرفات .. ولم يصب بسوء .. ولكنه تعلق في اللوح الخشبي .. وكاد أن يهوى أيضا من مكانه إلى الشارع .. ولهثت القلوب من جديد .. فسمير في خطر شديد .. ويمكنه أن يموت بين لحظة وأخرى... واسرع رئيس الشرطة ومعه جنوده نحو احد السلالم الموجودة في السوق ، ووضعه في اسفل الشارع من أجل الصعود لإنقاذ سمير... ولكن التجربة لم تنفع ..
ومر الوقت .. مليئا بالتوتر وسمير يمسك بلوح الخشب وتكاد يداه أن تخوناه في لحظة .. فإذا وقع فهو هالك لا محالة ..
واقترح احد الجنود ان يتم صناعة سلم بشرى من الجنود حتى يمكنهم الصعود فوقه وانقاذ سمير ..
وبسرعة تم عمل السلم البشرى .. وأنزلوا سمير الذى وقع في اللحظة الأخيرة وصفق الناس المحتشدون في السوق .. وخفق قلب الخال كرم : ثم اسرع إلى سمير واحتضنه .. وأحس بحضنه الدافئ .. وقال له :
- سمير .. لقد نجوت يا حبيبى ..
     قصص اطفال جميلة وجديدة
قال سمير وهو يكبى:
- لا تغضب يا سيد كرم .. فقد اختطفوني ..
رد السيد كرم لم أعد السيد كرم .. بل أنا خالك .. وأنت سمير زهدي سليل اسرة زهدي العريقة ..
لم يفهم سمير شيئا مما قاله كرم .. فقال له الرجل الطيب تعال إلى البيت .. وسوف احكي لك الحكاية من اولها.. 

مجموعة قصص ما قبل النوم بانتظارك هنا