سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

 قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام 




قصة سيدنا محمد






قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم


الحدث العظيم

في يوم الثاني عشر من ربيع الأول منعام الفيل – الذي جاء فيه أبرهة الحبشي لهدم بيت الله الحرام ، فردّه الله بتدبيره وحمى بيته – ، كانت مكة مع الحدث الأعظم  وهو مولد محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين مولده أنار الكون كله ؛ ليخرجه من ظلمات الكفر والشرك  إلى نور الإيمان بالله والتوحيد .
حياة النبي عليه الصلاة والسلام
أمه آمنة بنت وهب وضعته بعد وفاة والده عبد الله بن عبد المطلب ، وبهذا فالنبي ولد يتيمًا وكعادة العرب أرسله جده عبد المطلب إلى ديار بني سعد ؛ لترضعه حليمة السعدية ونالت ديار بني سعد عامة ودار حليمة خاصة بركة النبي من أول يوم ، فسمنت أغنام حليمة وزاد لبنها وزاد عليهم الخير طوال فترة وجود النبي صلى الله عليه وسلم، وأحبوه كثيرا .  حتى ردوه  لجده وهو في سن الخامسة ، بعدها بفترة توفيت أمه آمنة وهو في سن السادسة ، فأصبح محمد عليه الصلاة والسلام بلا أب أو أم ، فرعاه جده عبد المطلب وتعلّق به كثيرا .

موت جده عبد المطلب

حين بلغ محمد صلى الله عليه وسلم الثامنة مات جده عبد المطلب الذي كان يعطف ويحنو عليه كثيرا .فتكفّل به عمه أبوطالب مع أولاده وكان له نعم العم والسند، فكان يحبه حبًّا شديدا .واشتغل بالتجارة مع عمه ، وكان منذ صغره معروف في قريش بالصادق الأمين نعم هو الصادق الأمين لم ينطق الكذب يوما ولم يغش في التجارة واشتغل أيضا برعي الأغنام ،فهو يحب العمل ويكره أن يكون عبئا على أحد .

زواج النبي عليه الصلاة والسلام

عاش النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في تجارة عمه ، حتى اشتغل بتجارة السيدة خديجة بنت خويلد نظرا لأمانته وصدقه ، حتى طلبت منه الزواج وتزوج الرسول الكريم وهو في سن الخامسة والعشرين رغم فارق السن بينه وبينها ، كان له ثلاثة من الأولاد وأربعة من البنات  ، لكنه لم يعش له أي ولد فقد مات القاسم ، عبد الله من خديجة ، ومات ولده إبراهيم وهو من زوجته مارية القبطية

أما البنات الأربعة فكن  جميعهن من خديجة وهن أم كلثوم – رقية – زينب – فاطمة  .نزل الوحي على نبينا الكريم وهو في سن الأربعين وأول من صدّقه وآمنه وآمنت كانت زوجته خديجة فكانت نعم الزوجة والسند والدعم .
وكان أبو بكر الصديق أول من آمن به من الرجال ، أما من الصبية فكان ابن عمه عليّ بن أبي طالب .

هجرته إلى المدينة

ظلّ النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام سرًّا ، حتى أتاه الأمر من الله بالإعلان عن دعوته ، فلاقى أصحابه وأتباعه الأذى من كفار قريش ، فأمره الله بالهجرة إلى المدينة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخر من هاجر  ، وكان يحب مكة وطنه حبّا شديدا ، لكنه محبّا لدينه ومطيعا لما أمره الله به .

مرت الأعوام في المدينة ، زاد فيها انتشار الإسلام والدعوة وغزوات الرسول للدفاع عن المسلمين ، حتى حان الوقت ليعود لوطنه حيث فتح مكة وهزم المشركين ودخلها فاتحا ناشرا للدين ، وعفا عن كل من أذاه.

فوائد القصة

(1) خبر مولده انتشر في الأرض كلها.
(2) حب الرسول صلى الله عليه وسلم ملأ قلوب كل من تعامل معه منذ طفولته .
(3) الأخلاق الحميدة التي تمتع بها الرسول فالإسلام دين الأخلاق الحميدة.
(4) ولد يتيما وكان رمزا للأخلاق والسلوك الطيب فهو الصادق الأمين .
(5) العمل فلم يكن سيدنا محمد حملا على أحد فهو عمل بالرعي والتجارة.
(6) الدعوة والالتزام بأوامر الله والأخذ بالأسباب لحماية الدعوة.
(7) الهجرة نصرة للدعوة ودفاعا عن المسلمين ورد الأمانات لأهلها.
(8) حب الوطن فالرسول لم يخرج من مكة إلا بأمر الله حتى رده الله إليها فاتحا رافعا الرأس .
(9) الصديق الوفي أبي بكر الصديق ، والزوجة الصالحة السيدة خديجة وسندها وتصديقها للنبي .
(10)التضحية وتحمل العذاب من صدق الإيمان وحب الله ورسوله في موقف المسلمين الذين لاقوا العذاب من مشركي قريش .