قصة سوسو | قصص قصيرة جدا

قصص اطفال قصيرة جدا

قصص اطفال قصيرة جدا

كان ياما كان في غابة صغيرة تعيش مجموعات من السلاحف في حياة هنيئة لعشرات السنين كانت الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد بدون أي ضجة كانت السلحفاة الصغيرة سوسو تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة تحسرت فوف وعلى نفسها قالت سوسو : يا ليتني أستطيع التحرك مثله إن بيتي الثقيل هو السبب آه لو أستطيع التخلص من البيت الثقيل قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع البيت عن جسمها قالت الأم :- يا سوسو هذه فكرة سخيفة!! لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا!!! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله فهي تحمينا من البرد والحرارة ومن خطر الأعداء قالت سوسو:- لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثلا الأرنب ولعشت حياة عادية قالت : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا ان نغيرها سارت سوسود ون أن تقتنع بكلام الأم قررت نزع البيت عن نفسها ولو بالقوة بعد محاولات متكررة وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم أحست السلحفاة بالخفة حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أوقفزت حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها الرقيق شعرت سوسو بانزعاج شديد بسبب الحشرات تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان الارنوب هيما الصغيرُ لميكنْ الارنوب هيما يعرِفُ أنّ الثعلب ينتظرُه في الحقلِ كما أنّه نسي نصيحةَ الام قبلَ أيام لا تخرجْ من مغارتِكَ يا هيما إلاّ بعد أن تتأكّدَ من أنّ الحقلَ خالي من الحيوانٍات المفترسة انتبهْ وأنتَ تمشي أذناك منتصبتانِ دائماً عيناكَ مفتوحتانِ على سعتِهما‏ وخرجَ الارنوب هيما من مغارتهِ، وبينما هو يمشي في الحقلِ بينَ الأزهار البرية و الورود العطرية إذ بصوت يقول له قف !! التفتَ إلى مصدرِ الصوت خائفا، وإذا بسلحفاةٍ تخرجُ رأسَها من ساقية وتقولُ انتبه ياهيمالقد مرّ من هنا قبلَ قليلٍ ثعلبٌ وشربَ من الساقية أوه وأشكركَ يا سيّدةَ سلحفاة‏ وقفَ الأرنوب هيما فوقَ مرتفعٍ وأمعنَ النظرَ، فرأى الثعلبَ جالساً تحتَ شجرة ابتسمَ وشربَ ماءً وأخذَ حزمةً من الخضار وعادَ إلى مغارتهِ مسرعاً تاركاً الثعلبَ ينتظره