حموده والثعبان



قصص اطفال قصة حموده والثعبان

كان الفتى حموده ينظر الى بعض الأولاد ، 
وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ،
 المسكينة تصيح وتستغيث.
 وكان
الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها ،

أحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتلوى بين يديه ،

والقطة تستغيث ، وكان هذا الطفل يضحك  بأعلى صوت عنده مسرورا  .

 وكان حموده هادئا لا يريد أن يفعل اي شيئا 
مضرا بزملائه.

فكان اسلوب تعامله معهم مؤدباً، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، 

وتقدم أيهم الى صديقه الطفل..وطلب

منه أن يكف عن أذاهُ عن القطة،

 وأفهمه أن لها فوائد في المنزل ، و أي مكان توجد فيه،



فهي عدوة 
للفئران والحشرات الضارة ،

و تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثراََ، وأنه من الواجب أن يتركالقطة 

وشأنها،

لأنها مسكينة و أليفة ، وبالتالي لاتضره.

ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن مقاومتك،
وهي بحاجة منك الى رعاية ،
وكانت القطة المسكينة تنظر الى حموده لعله يفتكها من اليد القابضة عليها ، 
وهنا رق الطفل وشكر حموده على نصيحته الجيدة ،
وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضره ، 
وقال لحموده:- إنه لا يدري أن عمله هذا خاطئ ، 

حيث أنه لم يسمع من

أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من حموده ،
ثم عاد حموده الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم،تذكر
أنه يريد أن يشرب الماء من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، 
فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب
الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ،
 وتقدمحموده ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما
أمام عينه ياربي.إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ حمودهخائفاً
.واخذحموده يستغيث
ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ،
 فهو لايدري ماذا يفعل.،واضطربت
أنفاسه، وكاد يغمى عليه.
.وبينما هو في خوفه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ،
 وقد قضى عليه
 وقد عرف حموده  هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ،
 وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ،
ونظر القط الى حموده..وكأنه
 يقول له:وانني أرد لك الجميل يا حموده،وعاد حموده الى غرفته
بعد أن أغلق الباب يفكر...
كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه.حتى يوّفى له
..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال
الخيرية